"أنا في السبعينيات سبحت في البحر محلّ المناطق الزراعية حاليا، كان بدنا نصف كيلو ونوصل البحر حاليا بدنا 3 كيلو حتى أوصل البحر الميت"، هكذا وصف أحد أبناء غور المزرعة – حوض 47 حال البحر الميت حاليا بعد تعرضه لنقصان حاد في مياهه.
المملكة في وثائقي لها سلطت الضوء على ما يعاني منه البحر الميت من انحسار تدريجي لمياهه، حيث غزت الأراضي الزراعية مناطق من سطح البحر بعد انحسار أجزاء واسعة منه، بحسب أبناء غور المزرعة.
زيد السوالقة من جمعية أصدقاء البحر الميت قال، لـ"المملكة، إن قتل البحر الميت بدأ بعد عام 1979 حيث أنشأت إسرائيل مشروع الناقل القُطري الوطني الإسرائيلي لجلب مياه نهر الأردن لصحراء النقب، حيث إن الكمية التي كانت تصب من نهر الأردن إلى البحر الميت، قرابة مليار و400 مليون م³ سنويا، حيث لا تتجاوز حاليا النسبة التي تصب في البحر الميت 7% منها وأقل.
وعزا مواطنون من السكان المحليين لمنطقة غور المزرعة في حوض 47، الحفر الانهدامية التي تشكلت في أراضيهم لانخفاض منسوب البحر الميت.
ويوجد أكثر من 6 آلاف حفرة انهدامية حول البحر الميت لم تكن موجودة قبل 40 عاما، حيث المئات من هذه الحفر يصل قطرها إلى 100 متر وعمقها إلى 50 مترا، وفقا لدراسات من الجانبين الأردني والإسرائيلي.
بدوره وصف فتحي الهويمل من جمعية أصدقاء البحر الميت هذه الحفر الانهدامية بالقنابل الموقوتة التي تشكل خطورة على حياة المواطنين.
محمد الهويمل من مواليد المنطقة كان شاهدا على الانحسار الشديد الممتد لنحو 6 كيلو مترات ، لافتا خلال حديثه للمملكة أن الانحسار كان تدريجيا بمعدل 40 إلى 50 مترا سنويا.
وقال هويمل لـ"المملكة" إن التبخر كان له أثر بتخفيف درجات الحرارة لكن مع انحسار مياه البحر أصبح الحر شديدا، شديدا جدا في الغور، حيث التغير المناخي أدى إلى تلاشي بعض الزراعات منها القمح.
وختم الهويمل " أنا كشخص عايشت البحر الميت أتمنى عودة حال البحر الميت كما كان"، مضيفا أن البحر الميت مَعْلم عالمي وهو أخفض نقطة في العالم.
وطالب الهويمل من الحكومة والجهات المعنية كافة الحفاظ على مياه البحر الميت من خلال تقديم الحلول المثلى، لافتا إلى أن ناقل البحرين يعدّ من الحلول للحفاظ على مياه البحر.
المملكة