شهد الأردن على مدار 25 عاما أحداثا سياسية واقتصادية ضربت عمق اقتصاده، استطاع خلالها الدينار الأردني تجاوزها، ليثبت بذلك مدى دور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في وضع قواعد الاستقرار السياسي والاقتصادي للأردن، وتعزيز دور البنك المركزي الأردني واستقلاليته، ليبقى الدينار قويا منيعا ضد الصدمات مهما أختلف شكلها ووقتها.
وفي فيلم وثائقي حمل اسم "حارس الدينار" من إنتاج فريق "قناة المملكة" وبث الجمعة، تحدث محافظون ووزراء تسلموا مناصب قيادية في عمر الدولة الأردنية وتحديدا بعد تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، عن أبرز المحطات الاقتصادية والسياسية التي مرت على البلاد على مدار 25 عاما.
كما يبينوا كيف كانت توجيهات جلالة الملك ومتابعته على مدار السنوات، نبراسا للحكومة والجهات التنفيذية المختصة للمرور باقتصاد الأردن خلال هذه الصدمات إلى بر الأمان، وبأقل الخسائر، مع توفير الحماية المطلقة للدينار الأردني وتعزيز مناعته.
وتحدث صانعو السياسة النقدية والمالية الذين عاصروا من مواقعهم ومناصبهم أبرز المحطات الاقتصادية والسياسية التي كان لها الأثر الكبير على الاقتصاد الأردني خلال فترة 25 عاما، التي جاءت عقب وفاة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، وغزو العراق وأفغانستان، الأزمة المالية العالمية، والربيع العربي ووصولا إلى جائحة كورونا، وغيرها.
وقدم المتحدثون تفاصيل قرارات رسمية بمتابعة حثيثة من جلالة الملك عبد الله الثاني اتخذت على مدار 25 عاما كان من شأنها، ترسيخ نجاحات البنك المركزي في إرساء أسس قوية للاستقرار النقدي والمصرفي في المملكة، التي تمثلت بالحفاظ على متانة الدينار الأردني ومنعته.
وشارك في الفيلم الوثائقي محافظ البنك المركزي السابق العين زياد فريز، ومحافظ البنك المركزي الأسبق العين أمية طوقان، ونائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني، ونائب رئيس الوزراء الأسبق للشؤون الاقتصادية محمد الحلايقة.
المملكة